ما هي العقوبة المترتبة على فرار أو هروب الفتيات في السعودية؟ وما هي الشروط الواجب توافرها لإصدار بلاغ تغيب؟ تتمثل إجراءات بلاغ التغيب في المملكة العربية السعودية بأن يقوم أهل المفقودة بإبلاغ الجهات المختصة في حالة غيابها عن المنزل لفترة طويلة، ولكن يتوجب عليهم تقديم هذا البلاغ بسبب جهلهم التام بمكان تواجد الفتاة المفقودة. وفي هذا السياق، سنتعرف على العقوبات المنصوص عليها والإجراءات الضرورية التي يجب اتخاذها لإصدار بلاغ تغيب.
عقوبة هروب الفتيات في السعودية
يتضمن النظام القانوني في المملكة العربية السعودية قانونًا يخص الفتيات اللاتي يقررن الهروب من منازل أهلهن، ويُعد هذا القانون من بين القوانين التي يتم استحضارها بين الحين والآخر، وخاصة بعد ظهور العديد من الحوادث المشابهة. فبموجب هذا القانون، يقوم ولي الأمر بإبلاغ الجهات المختصة في حال اختفاء الفتاة لفترة طويلة، وعليه يطلب من الأب البحث عن ابنته المفقودة بالتعاون مع وزارة الداخلية في جميع المناطق العامة والخاصة التي يمكن البحث فيها. وفي حال العثور على الفتاة، يتم اتخاذ إجراءات رادعة بحقها، ويمكن أن تتمثل هذه العقوبات في الاعتقال أو وضعها في دور رعاية.
من الجدير بالذكر أن المحكمة المعنية في المملكة العربية السعودية قد ألغت الاتهام الموجه لفتاة هربت من منزل أسرتها، وذلك لأنها لم ترتكب أي جريمة بل قامت بالاستقلال عن عائلتها والعيش بمنزل يناسبها. إضافةً إلى ذلك، كان لديها الحق القانوني في اتخاذ هذا القرار، وذلك لأنها كانت قد بلغت سنًا يسمح لها باتخاذ القرارات المستقلة.
إسقاط بلاغات التغيب
إسقاط بلاغات الغياب في القضايا النسائية في المملكة العربية السعودية هو موضوع يثير جدلاً كبيراً. فالكثير من الفتيات قررن مغادرة منازل ذويهن للعيش بحرية واستقلالية، وهذا يعد حقاً لهن بموجب القانون السعودي الذي يمنح المرأة حقوقها المتساوية مع الرجل.
ولكن، قد تتقدم عائلات الفتيات ببلاغات للمحاكم تتهمهن بالغياب عن المنزل بصورة غير مبررة، مما يعرضهن للمساءلة القانونية والاعتقال. ولكن بموجب القانون الجديد، يمكن إسقاط هذه البلاغات إذا لم يكن هناك جرم يتعلق بالمرأة أو جناية ترتكبها.
وفي حالات عديدة، تقدم الآباء والأمهات ببلاغات الغياب ضد بناتهم، وهو ما حدث في إحدى القضايا حيث قام والد فتاة برفع دعوى ضدها بتهمة الغياب، بعد أن سافرت الفتاة إلى الرياض بمفردها دون علم والدها. ولكن تم رفض الدعوى بناءً على أنه لا يوجد جرم أو جناية تتعلق بسفر امرأة بالغة بمفردها، وليس هناك أي قانون يحظر عليها تحديد مكان الإقامة الذي تفضله.
استقلال البنت عن أهلها في السعودية
في الوقت الحاضر، تمّ تعديل القوانين في المملكة العربية السعودية بشأن حقوق المرأة، وأصبح بإمكان النساء الاستقلال عن عائلاتهن. وبالتحديد عندما يتعلّق الأمر بعقوبة هروب الفتيات، فقد تمّ منح النساء كامل الحقوق القانونية في المملكة. ومن بين هذه الحقوق، يحق للفتاة البالغة من العمر 21 عامًا تغيير مكان إقامتها واتخاذ القرارات المهمة التي تسمح لها بحرية الحياة والاستقلالية.
ولم يعد هناك ما يمنع النساء في المملكة السعودية من امتلاك هوياتهن الشخصية والسفر دون إذن الرجل الولي، الذي كان سابقاً يمنع النساء من مغادرة البيت دون موافقته، وهو أمر يشير إلى أن المرأة في المملكة السعودية قد حصلت على حريتها الشخصية وحقوقها بشكل كامل.
حقوق المرأة في منظومة العدل السعودية
تناول موضوع حقوق المرأة في منظومة العدل يعد أمراً بالغ الأهمية، إذ تمنح الكثير من القوانين الحقوق والحماية للمرأة، وتساعدها على التصدي للتمييز الذي كانت تتعرض له في الماضي. ولذلك، يجب على المرأة السعودية أن تتعرف على هذه الحقوق وأن تطالب بها، ومن هذه الحقوق:
- يحق للمرأة ترك المسكن الذي لا ترغب في البقاء فيه.
- يمنع حبس المرأة إذا كانت حاملاً أو إذا كان طفلها لم يبلغ عامه الثاني.
- لا يحق لأحد إسقاط حق المرأة في الميراث حتى وإن لم تذكره لفترة طويلة.
- يحق للمرأة الحصول على حق تزويج نفسها، وكذلك للفتاة التي لديها ولي ولكنه يمنعها من الزواج من الشخص الذي تريده.
- منع زواج الفتيات بالإكراه، والذي يُعرف بنكاح الشغار.
- يُعاقب كل من يقوم بعرقلة الزواج بالسجن، وهو ما يُعرف بالتحجير وهو عادة جاهلية.
- يعتبر لاغياً حكم إعادة المرأة إلى منزل الزوجية بالإكراه.
طرق التواصل مع وزارة الداخلية
- للتواصل هاتفيُا للطوارئ الاتصال على الرقم: 933
- للتواصل مع الداخلية هاتفيا: 0114092446
- رقم البلاغات: 01221110000